×. خذوا مالي .. أريد صحتي .. .× بقلمي

بسم الله الرحمن الرحيم
اسمي احمد .. ابلغ من العمر 40 سنة متزوج و ولدي اخ وحيد و ابي من عائلة متوسطة ماديا و انا كذلك ..
احكي ما حدث معي و انا من فراش الموت ... كنت ابلغ من العمر 33 سنة عندما كنت في العمل و كان ابي المسن عادل وحيدا في المنزل
حيث ان امي امينة خرجت لتتسوق بعض الأغراض التي تنقص البيت و حيث ان
كنت افكر بالزواج و تكوين اسرة كان ابي قد اصيب بنوبه صحية و قد كان
وحيدا في المنزل حيث ان اخي الآخر كان في عمله ايضا سارع ابي و بصعوبة و العرق يتصبب من جبينه و بصعوبه استطاع ان يضغط الأزرار
0324414454
فرددت على الهاتف و فوجئت بصوت ابي لا اكاد اسمعه يستغيث طلبا للمساعده و كأن الموت قد حضره فسارعت للخروج من العمل
و لم اطلب إجازه حتى و سارعت إلى اول سيارة اجره فقلت له عنوان بيتنا و اخبرته ان يسرع بأقصى ما يمكن
وصلنا إلى المنزل و اخبرته ان ينتظر قليلا و دخلت و إذا بأبي مستلق على الأرض لا حركه لا صوت
يتبع ..

التكمله .. الجزء الثاني .
( دخلت إلى المنزل و إذا بأبي مسلتق ناديت بأعلى صوتي : أبي أبي و
قلبي يخفق و الرعب يملأ جوفي ..لا عجب فقد كان ابي هو اكثر إنسان مقرب
لي في هذه الحياة فقد اعانني كثيرا و ساعدني كثيرا على مصاعب هذه الحياة و لولاه ما علمت ما افعل في هذه الحياة .. حملته بسرعة إلى
سيارة الأجرة فقد كان خفيف الوزن ضعيف الجسم .. اسرعنا إلى اول مستشفى و ما وصلنا إلى هناك إلى ان ادخلوه لغرفة الطواريء
مباشرة .. لم ادر ما أفعل إلا ان اتصل بأمي و اخي و ما وصلا مسرعين حتى قالاو قد انقطعت انفاسهما :
احمد ماذا حدث لأبوك .. فقصصت عليهما ما حدث لأبي لم تتمالك امي نفسها حتى انفجرت بكاءاً و اخي حمد مندهش
حيث اننا لم نعهد على صحة ابي أي خطر ابدا .. بعد 20 دقيقة يخرج الدكتور ليقول لنا ان ابي عادل لديه ضعف
شديد في القلب و ان صحته تدهورت كثيرا و يحتاج لعناية طوال مدة حياته و لكن لا خطر على حياته في
الوقت الراهن .. بعد يومين خرج ابي من المستشفى و قمنا بنقله للمنزل .. بعد مضي 4 سنين
من تلك الحادثه و قد نسيت قصة الزواج بعدما حصل لأبي و في تلك الليله المشؤومه
رجعت في الليل متأخرا و
قمت بتشغيل جهاز التكييف و لم انتبه لوجود ابي
بالمنزل حيث انه كان في زيارة لعمي لبث عنده عدة ايام و امي امينه كانت
تزور امها المريضه المسنه و حيث ان مرضى القلب لا يتحملون التقلب
في درجات الحراره لم يستطع ابي إحتمال ذلك فقد كانت تلك الليله حاره
جدا انقلب الجو من الحار إلى البارد ذهبت إلى العمل في صباح ذلك اليوم و
قد كان اخي حمد في المنزل
قد تغيب طالبا للراحه و بينما انا احتسي القهوه في ذلك الصباح جالسا
وراء درج مكتبي بينما يرن نقالي و إذا بأخي يتصل بي .. ! ماذا حدث ..
!؟
رددت على الهاتف مجيبا مرحبا حمد .. قال مرحبا بصوت خافت و لا يكاد يخرج من جوفه .. قلت : ماذا بك .. قال ابي ..
قلت : ماذا حدث لأبي .. لم يجبي فكررت : ابي ماذا حدث لأبي .. قال : قد مات نعم .. سقط الهاتف من يدي منصدما من هول ما سمعت ..
رجعت للمنزل و انا لا انطق بحرف واحد و امي التي رجعت من تلك الزياره تذرف الدموع و لا تكاد تتوقف دقيقة واحده و بعد خمسة ايام
ناداني اخي حمد قائلا : ابي كان يملك قطعة ارض تساوي قيمتها 400 ألف دولار هلا باشرنا بأمور الميراث .. قلت له بغضب ..
و هل هذا وقته !! ..فأصر على ذلك فقلت له افعل ما يحنو لك .. فقال لي هلا اعطيتني توكيلا حتى ابدأ بالإجراءات
ففعلت .. فذهب و لم يأتي ذلك اليوم و لم ينم بالمنزل حتى .. قلت
لابد ان لديه ما يشغله و لكن استمرت الأيام تمضي و لم يأتي و لا يرد على
هاتفته حتى ..
إلى انه بعد شهر من ذاك اليوم رد علي مجيبا : نعم .. يتبع .. )

التكمله .. الجزء الثالث ..:
اجابني بصوت جافي .. و كأنه لا يعرفني او اني شخص غريب عليه او حتى عدو له .. لا أستطيع حتى وصف نبرة صوته .. قلت له : حمد أين انت ..
قال : انا بالقرب من المنزل الآن .. قلت له : أين كنت طوال هذه المده
.. فقال لي سأصل للمنزل بعد قليل و أقفل الهاتف .. ! .. تعجبت من ذلك ..
اخبرت امي بما حصل و بعد قليل رن الجرس فأسرعت امي إلى الباب و بادرت
بالترحيب به و معانقته و دخل إلى المنزل و إذا بيه يلبس أفخر الثياب و
بيده هاتف يصل ثمنه إلى 500 دولار
و يبدوعليه التغير فسلمت عليه وجلس ثم سألته :أين كنت و من أين لك كل هذا .؟! ( فأنا اعرف انه لا يدخر شيئاً من مال وظيفته ) .. قال و بصوت متجهم : بعت قطعة الأرض و
تحصلت على المال .. قلت و لما لم تخبرني ؟. قال أ ولم آخذ منك توكيلا
.. قلت : بلا .. حسنا و بكم بعتها ؟ .. قال : بـ 380 ألف دولار .. قلت
جميل و هل قسمتها ..؟
تعجب و قال : لما اقسمها .. ؟ .. و أمي بيننا تسمع و لا تتكلم ... قلت
له : أليست الأرض ميراثا بيني و بينك طالما ان امي تنازلت عن حقها .. ؟!
.. قال : و لكنك
تنازلت عن حقك أيضا أ لم تعطني توكيلاً .. ؟ .. كلامه كان غريبا و نزل
علي كالصاعقه .. كأنه كان يريد ان يسرقني و يبرء نفسه .. قلت بصوت عالي
:
ما هذا الكلام .. ! .. قال هو ما تسمع كل هذا المال هو لي .. قلت له انت كاذب انا لم اعطك التوكيل لأجل ان تسرق مالي .. فغضب و قال :
إن لم تتوقف سوف استدعي لك الشرطه .. ! قلت : هل انت اخي ام انك شيطان في صورته .. ! فخرج من دون كلام .. و كأنه
جاء إلينا ليقول لنا هذا الكلام لا ليرانا .. لم نره بعد تلك المده
ابداً .. و بعد فتره قصيره تزوجت و اصبحت لدي اسره .. مرت الأيام تتلوها
أيام و في احدها احسست بألم شديد في بطني فسارعت
إلى المستشفى و إذا بأمي معي .. عندما وصلنا
للمستشفى كشف علي الدكتور و إذا بأخي حمد في الغرفه المجاوره و إذا به
يحس بألم في معدته .. بعد ربع ساعه من الكشف جاءت الممرضه تحمل النتيجه و
جاءت الممرضه الأخرى
تحمل النتيجه من الطرف الآخر و إذا بهما يصطدمان اخذت كل واحده أغراضها
و دخلت كل واحده لغرفة .. و إذا بها تقول لي لا تقلق لا خطر عليك ..
مجرد برد بالمعده ..
و إذا بي اتذكر اني نسيت ان احظر المال معي .. فلم يكن امام امي إلا
ان تذهب لأخي لتطلب منه مالاً .. و بينما هي عنده إذا بالدكتور يقول له
بأن لديه مرض
السرطان منتشر في كبده و ان مدة بقائه حياً لن تطول كثيراً .. صعقت امي من هذا الكلام .. علمت الأمر و بدا لي ان اخي نال جزاءه .. جزاء
ما فعل .. و بعد عدة أيام يأتي اخي ليقول انه يريد ان يتوب إلى الله و يرجع لي مالي و ما اخذ مني .. و أراد ان يأخذ رضاي عليه ..
فقالت لي امي سامحه .. ففعلت و قد كنت احبه كثيرا .. حصلت على المال
و زادني عليه حيث انه كان يتاجر و يربح كثيرا ً .. في الحقيقه عندما
تحصلت على المال شعرت بشيء غريب ..
و كأني ملكت هذا العالم .. و سافرت بعيدا تاركا اهلي و امي و اخي من
دون شعور مني فقد كان الجشع يملاء قلبي و يبدوا اني كنت مثل اخي ..
~ .. يتبع .. ~
.