رمضان علي: «الراي» من أولى الفضائيات التي أبصرت النور في ال

رمضان علي: «الراي» من أولى الفضائيات التي أبصرت النور في الكويت ... وما يربطنا بها مغاير لما يجمعنا بأي شاشة أخرى



رمضان علي لمع اسمه في عالم الإخراج التلفزيوني. بينه وبين الكاميرا
قصة عشق تعود جذورها إلى سنوات بعيدة. عمل مع الكبار وذيّل بتوقيعه أعمالا
تركت أثراً بارزاً في ذاكرة متتبعي الشاشة الصغيرة.
«نقش الحنة» أحدث
أعماله الدرامية، يتمّ تجهيزه ليعرض حصرياً على شاشة تلفزيون «الراي» في
المواسم المقبلة.. وقد جمع فيه باقة من ألمع الوجوه التمثيلية في مقدمهم
كاتبة العمل القديرة أسمهان توفيق وجاسم النبهان، طيف، مريم الصالح، أحمد
مساعد، سعيد القريش، علي السبع، هدى سلطان، أمل عبد الكريم، مرام، أحمد
إيراج، مروى خليل، حمد عماني وسواهم.
لقاؤنا به كان في مستشفى العرف في
الجهراء حيث تمّ تصوير أكثر من مئة مشهد نظراً لكون تسلسل الأحداث يؤدي
إلى دخول خالد(حمد عماني) إلى المستشفى للتبرع بكليته إلى حبيبته الثرية
(شذى سبت) التي وصلت يومها متأخرة عن موعد التصوير لأكثر من ساعتين ما دفع
بضيفنا إلى تأنيبها على هذا التصرف وكون «الراي» شهدت تلك الواقعة فقد
بادر رمضان إلى التحدث بداية قبل أن نطرح عليه أي سؤال لتبرير ما حصل فقال:
موعد
الـ «shooting» كان مقرراً في الساعة الثالثة لذا كان من البدهي أن تصل
قبل الموعد بساعة على الأقل لتجهّز نفسها للتصوير في حين أنها وصلت في
الخامسة . كما أن تبريرها لم يكن مقنعاً فهي تقول ان المدرّس في المعهد قد
استبقاها حتى الثالثة والنصف إلى أن انتهى من إلقاء المحاضرة وقد تطلب
مشوار الطريق وقتاً طويلا... كان بوسعها على الأقل أن تتصل بي عبر الهاتف
وأن تقول لي «بابا أنا بتأخر».
• أنت محق في ما تقول فالالتزام بالمواعيد مسألة لا تحتمل النقاش !
-
أنا أحبّهم واتعامل معهم كوالد حقيقي فالأجواء الأسرية ساهمت في إنجاح
العمل وحين أتبّع اسلوب الشدّة أحياناً يكون ذلك حرصاً مني على مصلحتهم...
كما أن ثمة عملاً يفترض أن ينجز في الوقت المحدد سلفاً.
شذى تؤدي
دوراً مميزاً فهي تتقمص شخصية فتاة تعاني من الفشل الكلوي وحمد الشاب
المتحدّر من عائلة فقيرة يتبرّع لها بكليته ليتزوج بها... إذ كان من
المفترض أن تبذل كل ما تملكه من جهد ووقت لهذا العمل وأن يكون من ضمن
الأولويات في حياتها.
• ذكرت في أحد الأحاديث الصحافية أن «نقش الحنة»
هو التعاون الأول لك مع تلفزيون «الراي» فكيف تقيّم هذه التجربة وهل من
ملاحظات لديك أو أي مآخذ تذكر؟
- سأتحدث بمنتهى الصراحة. بداية شاشة
«الراي» تعني لي الكثير فأنا من متتبعي برامجها التي تحمل دوماً التجديد
والتنويع. وخلال أسفاري تبيّن لي أن قناة «الراي» قد فرضت نفسها في العديد
من البلدان العربية المجاورة ولديها جمهور واسع يترقب ما تعرضه من مسلسلات
وبرامج سواء أكان في الخليج أم في الوطن العربي. وهذه حقيقة لا تحمل أي
مجاملة . منذ زمن وأنا أفكر بتقديم عمل لتلفزيون «الراي» إلى أن تحقق لي
ذلك من خلال مسلسل «نقش الحنة» وصراحة لم يقصروا تجاهي مطلقاً بدءاً من
الأستاذ يوسف الجلاهمة وصولاً إلى أصغر موظف في المحطة «وايد قدروني ..
وايد تعاملوا ويياي برقي» كما أنني قدّّّمت لهم عملاً من كتابة القديرة
أسمهان توفيق، يندرج في خانة الأعمال الاجتماعية المأخوذة من صميم الواقع
لدينا. لقد فرحوا جداً بهذا العمل ومنيت بثقة كبيرة لإنجازه دون أي شروط
تذكر.
• إذ نلمس أنك راض ٍ تماماً عن هذا التعاون مع «الراي»؟
- ما
أتمناه أن أصبح جزءاً من هذه المؤسسة وأطمع بألا يقتصر التعاون بيننا على
هذا العمل فقط. ثمة شعور بالالفة يخالجك تجاه هذه القناة فـ «الراي» من
أولى الفضائيات التي أبصرت النور في الكويت وما يربطنا بها مغاير لما
يجمعنا بأي شاشة أخرى.
• أنت منتج هذا العمل في الوقت عينه أليس كذلك؟
- بلا. أنت محق.
• هل يسعك أن تذكر لنا كم بلغت كلفة الإنتاج؟
- لقد بلغت التكاليف رقماً مرتفعاً. وانا اتحدّث بأمانة تامة، فالمبلغ الذي تقاضيته من «الراي» صرف بالكامل.
• هل تعتبر أنه كان يفترض تخصيص ميزانية أضخم لهذا العمل ؟
-
لنكن واقعيين فالقناة لن تجازف برصد مبلغ كبير من المال في تعاون أول يجمع
بيننا. لا شك أن لدي رصيدي من الأعمال التلفزيونية وحققت سمعة طيبة عقب
كمٍّ من المسلسلات الدرامية الراقية التي أشرفت على إخراجها، لكن في
النتيجة يفترض أن أثبت كفاءتي عند تحققهم من ردود فعل المشاهدين إثر عرض
«نقش الحنة» بإذن الله.
في البداية كنت قد فكرت بأن أطلب ثمناً مرتفعاً
فأنا جمعت في المسلسل كوكبة من النجوم لكن سرعان ما تنازلت عن هذه الفكرة
مقابل إزالة أي عراقيل أمام منح هذا العمل لقناة «الراي» ليعرض حصرياً على
شاشتها ومد جسور لتعاون مقبل إذا قدّر الله.
• وهل تتوقع أن تكون الإيرادات مرتفعة عند عرض المسلسل وأن تغطي التكاليف؟
-
صراحة أنا أضع يدي على قلبي فهذا العمل قد استغرق وقتاً طويلاً .. وقد
تنقلنا في عدّة مناطق بغية تصويره إضافة إلى أجور الممثلين المرتفعة.
لا
شك أن القيمة الفنية والرضى المعنوي لهما الأولوية لدي، لكنني أبتغي أن
أحقق الربح المادي أيضاً. ومن البدهي الذكر أن المكسب المادي سيكون نتيجة
طبيعية لأي عمل فني جميل يحمل قيمة معينة .
• متى بوشر تصوير هذا العمل ؟
- في 12 – 2- 2008
• وهل قطعتم شوطاً طويلاً لغاية الآن؟
- لقد أنجزنا تقريبا ثلاثة أرباع العمل.
• ما أبرز الصعوبات التي واجهتك أثناء التصوير؟
-
التصوير في هذا المستشفى يعتبر مهمة شاقة. لقد أرهقت فعلاً هنا إذ ثمة كم
كبير من الممثلين الذين يظهرون في قرابة المئة مشهد في هذا المستشفى.
سابقاً كنت أشعر بالقلق حين يتضمن عمل ما عشرة مشاهد داخل مستشفى نظراً
لكثافة الحركة من مرضى واطباء فما بالك إذا كان لديك 100 مشهد ؟!!
• وماذا بقي لديك لتنتهي من التصوير؟
-
ثمة «لوكيشن» تركته لأنهي به التصوير وأعتبره هو الأهم بين مجموعة الأماكن
التي تنقلنا بينها. انه منزل شاهين (جاسم النبهان) ومريم الصالح وسعيد
القريش. موقعه قرب البحر وقد اخترت أن أختم به الأسبوعين الأخيرين من
التصوير لأن المشاهد التي ستصور هناك تتطلب مزاجاً عالياً فالشخصية
«شاهين» تعاني من انفصام الشخصية «الشيزوفرينيا» .. يحاول أن يغرق زوجته
في البحر ويذبح أخيه .. كما أنني انتظرت إلى أن يصبح الجو أكثر ملاءمة
لنتمكن من التصوير في البحر دون مشاكل تذكر.
• وبعدها ستنتقل إلى مرحلة المونتاج؟
-
سبق أن باشرت أعمال المونتاج وفي القريب العاجل سأنهي المقدمة الغنائية
للمسلسل وسأزور استديوات «الراي» لأطلع القيمين على البرامج على ما انتهيت
من تصويره من مشاهد كما أسمعهم المقدمة وأتمنى أن تكون عند حسن ظنهم.

رمضان يضبط العدسة قبل بدء التصوير


يراجع النص مع أحمد إيراج

لحظة مزاح مع مروى وحمد